محكمة إسبانية تُدين مشجعًا بالإساءة العنصرية ويليامز

أصدرت محكمة في مدينة برشلونة حكمًا بالسجن لمدة عام بحق أحد مشجعي نادي إسبانيول، بعد ثبوت تورطه في توجيه عبارات وإشارات عنصرية إلى المهاجم الغاني-الإسباني إينياكي ويليامز، لاعب أتلتيك بلباو، خلال مواجهة الفريقين في الدوري الإسباني التي جرت في يناير 2020 على ملعب “آر سي دي ستاديوم”.

ورغم صدور الحكم، فإن المتهم لن يقضي العقوبة داخل السجن وفقًا للقوانين الإسبانية، حيث إن مدة الحكم تقل عن عامين ولا يمتلك سجلًا جنائيًا سابقًا.

ومع ذلك، فرضت عليه المحكمة غرامة مالية قدرها ألف يورو (نحو 1200 دولار)، بالإضافة إلى منعه من حضور أي مباراة كرة قدم لمدة ثلاث سنوات متتالية.

وكان الادعاء الإسباني قد طالب في البداية بعقوبة أشد تصل إلى السجن لعامين، لكن تمت تسوية القضية عبر اتفاق مع المشجع المدان، وهو ما أدى إلى تخفيف الحكم.

من جانبها، رحبت رابطة الدوري الإسباني “لا ليغا” بالحكم، معتبرة أنه خطوة جديدة في مسيرة مواجهة العنصرية داخل الملاعب الإسبانية، والتأكيد على أن أي تجاوزات مماثلة لن تمر دون عقاب.

وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من القضايا العنصرية التي طالت الكرة الإسبانية خلال الأعوام الأخيرة.

ففي فبراير الماضي، توقفت مباراة بين إسبانيول وأتلتيك بلباو على الملعب ذاته بعد اتهامات بتعرض المهاجم المغربي مروان سنادي لهتافات عنصرية.

كما أصدرت المحاكم الإسبانية في يونيو الماضي أحكامًا بالسجن مع وقف التنفيذ بحق أربعة من مشجعي أتلتيكو مدريد بعد تعليقهم دمية تمثل البرازيلي فينيسيوس جونيور على جسر في مدريد، في واقعة صُنفت كجريمة كراهية.

وكان فينيسيوس، نجم ريال مدريد، قد تعرض مرارًا لإساءات عنصرية منذ انتقاله إلى الليجا عام 2018، حيث انتهت عدة قضايا إلى إدانات قضائية لمرتكبيها، كان آخرها في يونيو 2024 حين حُكم على ثلاثة مشجعين من فالنسيا بالسجن ثمانية أشهر.

اللاعبان إينياكي ويليامز وشقيقه نيكو، بدورهما، واصلا نشاطهما في حملات توعية ومبادرات لمناهضة العنصرية، في محاولة لدفع كرة القدم الإسبانية نحو بيئة أكثر عدالة وتسامحًا.