خاص رسميًا |أحمد خالد العائد من الموت الكروي ينضم لسبورتنج السكندري بعد رحلة إعجازية من الألم إلى الحلم

    خاص رسميًا |أحمد خالد العائد من الموت الكروي ينضم لسبورتنج السكندري بعد رحلة إعجازية من الألم إلى الحلم خاص رسميًا |أحمد خالد العائد من الموت الكروي ينضم لسبورتنج السكندري بعد رحلة إعجازية من الألم إلى الحلم

    أتم نادي سبورتنج السكندري تعاقده رسميًا مع الظهير الأيمن أحمد خالد، لاعب الاتحاد السكندري الأسبق، أحد أبرز مواهب جيله، لمدة موسمين فى صفقة انتقال حر، بعد رحلة كروية لا تُصدق، عنوانها: “النجاة من الغياب والعودة من الموت الكروي”.

    واللاعب وقّع على عقود انضمامه لسبورتنج اليوم، فى حضور الأستاذ عامر حسين عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الأسبق، والمسؤول عن ملف الكرة بالنادي السكندري، بعد أن حطت رحاله أخيرًا فى محطة آمنة تحت قيادة الكابتن محمد حسني، بعد سنوات من التحدي والمعاناة التي لا يتحملها إلا أصحاب القلوب المؤمنة بالحلم.

    وأحمد خالد هو أحد أبناء نادي الاتحاد السكندري، من مواليد 2003، بدأ مشواره مع ناشئي زعيم الثغر وتألق بشكل لافت فى مركز الظهير الأيمن، بفضل سرعته، مهاراته، وفنياته العالية.

    و لكن القدر لم يكن رحيمًا به في البداية، حيث خرج من حسابات أحد مدربي الشباب بالنادي، بسبب مشكلة شخصية بين المدرب وخال اللاعب، ليغيب عن الملاعب والتدريبات تمامًا لمدة موسم ونصف.

    موسم ونصف جلس خلالهم أحمد فى منزله، يرى حلمه يتسرب من بين يديه، حتى جاء من أعاد الأمل والنور له، وهو الكابتن يوسف حمدي، الذي اكتشفه من جديد، وقرر ضمه لفريق 2001، رغم أن عمره أقل بسنتين.

    وأحمد لم يخذل الفرصة، وقدم مستويات مبهرة مع فريق 2001، حتى جذب الأنظار من جديد، ليقرر الكابتن عصام ربيع ضمه مجددًا لفريق 2003، على رغم المشكلة التي تجمعه مع اللاعب، حيث أصبح قائدًا للفريق بفضل أدائه وأخلاقه داخل الملعب وخارجه.

    وترددت موهبته إلى مسامع الكابتن طارق العشري، المدير الفني للفريق الأولذ خلال هذا التوقيت، الذي طلب مشاهدته عن قرب مع فريق الأمل، ثم قرر ضمه رسميًا للفريق الأول ووقع معه عقدًا لمدة 4 مواسم.

    لكن فجأة، ودون سابق إنذار، قرر النادي الاستغناء عنه، فى واحدة من أكثر القرارات التي أثارت الاستغراب داخل أروقة الاتحاد.

    ليخوض بعدها، أحمد خالد تجربة احترافية مع نادي خورفكان الإماراتي فى الدوري الممتاز، ووقّع عقودًا رسمية هناك، وألتقطت له الصور الرسمية بقميص النادي، لكن الحلم لم يكتمل، بعد أن فشل اتحاد الكرة المصري فى إرسال بطاقته الدولية، ليعيش اللاعب صدمة كروية جديدة وابتعاد جديد عن المستطيل الأخضر لموسم إضافي كامل.

    رغم محاولاته المتكررة مع الاتحاد المصري، لم يُحل الموقف، ليجد نفسه من جديد خارج حسابات اللعبة التي أحبها.. لكنه لم يستسلم.

    وبعد كل كم المعاناة للاعب، تكتب له النهاية السعيدة، وعودة من بوابة سبورتنج، وأخيرًا، جاء الفرج له من نادي سبورتنج السكندري، الذي فتح له ذراعيه هذا الصيف، ليعود أحمد خالد إلى مكانه الطبيعي داخل المستطيل الأخضر، ويبدأ فصلًا جديدًا فى مشواره، تحت قيادة فنية تؤمن بإمكاناته وتراهن عليه ليكون واحدًا من أفضل الأظهرة فى الدوري المصري خلال السنوات القادمة.

    أحمد خالد هو النموذج الحقيقي للاعب المؤمن بحلمه، الصابر على الأذى، الذي لم تهزمه الضغوط ولا الخذلان، ولا حتى الإقصاء مرتين من حلمه الأكبر.

    هو لاعب عصري بكل المقاييس، قادر على تقديم الإضافة فى أي فريق، ويستحق فرصة تليق بموهبته وقصته التي تستحق أن تُروى فى كتب كرة القدم.